وقت القراءة: 3 دقائق
KAWLA AR

المدينة المنورة،13 يونيو  2024

أعلن مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية عن إطلاق مشروع لحماية المخطوطات والكتب النادرة. وقد تم اختيار شركة تقنيات العتاد والتي بدورها تقدم خدمات وحلول شركة نسيج للتقنية لمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، ويهدف المشروع إلى استخدام أحدث تقنيات التعقيم والتنظيف لضمان الحفاظ على سلامة المكتبات الوقفية والمقتنيات الثمينة، وفقًا لأعلى المعايير العالمية، وجعلها متاحة للجميع.

يُعتبر مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة صرحًا ثقافيا، يعنى بالمخطوطات والكتب النادرة في المملكة العربية السعودية والتي تحظى باهتمام كبير من الدولة لأهميتها في حفظ التاريخ الإسلامي العظيم، حيث يضم مجموعة من أعرق المكتبات التاريخية، مثل مكتبة عارف حكمت، مكتبة الألباني، مكتبة المحمودية، ومكتبة رباط عثمان بن عفان، مما يجعل هذا المشروع خطوة فارقة في حماية وصون كنوز المعرفة الإسلامية التي لا تُقدّر بثمن.

يتضمن المشروع تطبيق تقنيات حديثة للحفاظ على المقتنيات، وتحديدًا غرفة التعقيم بتقنية نقص الأوكسجين EXPM Anoxia Chamber 6 Light، المصممة لمواجهة التحديات الناجمة عن ظروف التخزين في الأماكن المفتوحة وزيادة الرطوبة والإضاءة الساطعة. تُساهم هذه العوامل في تهيئة بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات والآفات التي تؤثر بشكل مباشر على صحة المواد المحفوظة وتسبب الأمراض عند انتقالها للبشر.

تُعتبر تقنية نقص الأوكسجين، التي تستخدم بيئة خالية من الأكسجين للتعقيم، طريقة فعّالة وصديقة للبيئة وآمنة للاستخدام. تستخدم هذه التقنية غاز النيتروجين الخامل للقضاء على الحشرات بالاختناق والجفاف دون التأثير على المواد المُعالجة أو صحة المشغلين. هذا وقد صممت المعدات لمعالجة الكتب والوثائق المؤرشفة،  بشكل منتظم ومستمر، مع توفير إمكانية التحكم في الغلاف الجوي داخل الغرفة لتحقيق بيئة منخفضة الأكسجين لأغراض التعقيم. بالإضافة إلى ذلك، تتميز الأنظمة بآليات تشغيل وتحكم تلقائية لتحسين كفاءة وسلامة المستخدمين.

بعد إجراء المعالجة باستخدام تقنية نقص الأوكسجين، ستكون المحتويات خالية من الآفات النشطة، مع إزالة بقايا الحشرات، مما يُتيح للمحتويات البقاء في بيئة خالية من الحشرات على المدى الطويل.

من خلال هذا المشروع، يدشن مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية فصلاً جديدًا من جهوده في حفظ التراث الإسلامي الثمين.  كما يعكس حرص المجمع على تبني أحدث التقنيات والأساليب في مجال الحفظ والصيانة، والالتزام بالابتكار والتطوير المستمر لضمان استمرارية الميراث الثقافي الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من هوية المملكة.

 وفي هذا السياق، قال المهندس عثمان العبد الكريم، الرئيس التنفيذي لشركة نسيج، “في نسيج، نؤمن بقوة التكنولوجيا في حماية تراثنا الثقافي، وهذا المشروع يمثل فرصة رائعة لنا للانخراط في مهمة حيوية، تتجلى في الحفاظ على كنوزنا الثمينة وتاريخنا العريق للأجيال القادمة، فنحن لا نقدم مجرد معدات ومنتجات، بل نقدم رسالة تاريخية مع كل تقنية نقدمها. وشراكتنا مع مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، وتعاوننا مع شركة تقنيات العتاد، تعكس هذا التزام العميق بالماضي والمستقبل.”

عن نسيج:

منذ عام 1989، اكتسبت نسيج ثقة العديد من العملاء المرموقين، بما في ذلك مكتبة محمد بن راشد، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والاتصالات السعودية، وجامعة الكويت، ووزارة التجارة والاستثمار، وغيرها الكثير. على مر السنين، دخلت نسيج شراكات مع مؤسسات عالمية رائدة. في طليعة منتجات وخدمات نسيج التكنولوجية، توجد منصات مداد السحابية،  المصممة لتمكين المكتبات والمؤسسات الأكاديمية والحكومية والشركات من تنسيق عملياتها الإعلامية والأكاديمية والإدارية والتدريبية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل هذه المنصات على تسريع رحلة التحول الرقمي المتجذرة في الابتكار المؤسسي.

شارك هذا المقال: